عوامل الحقد فتبدلت الوحدة بالفرقة والاخاء بالعداء والوصل بالقطيعة.
وللايضاح نضع بين يدى القراء ما أورده المحامي عباس العزاوي في كتابه الكاكائية في التاريخ ، ذكر فيه ص ٥٤٢ الحاج السيد احمد ويراني سلطان وهذا معتبر عندهم في العراق وعند البكتاشية في الدولة العثمانية بل معبود من أهل طاوق (داقوقا) وأهل طوز خورماتو وأهل تسعين وامثالهم ، ويقولون أنه كان مقيما في تكية البكتاشية في النجف فرفع إلى السماء وصار أسدا ، ولا تزال في هذه التكية قلنسوته كلاهه (الكلاه يقال له كلاو) موضوعة على دكة في جانب من الغرفة هناك في نفس التكية ، ولما يزورون النجف يبدون له غاية الاحترام بل العبادة ويقبلون المحل بخضوع وإجلال ، وعندهم أن زيارة الامام علي صورية وهو المقصود ناله الظهور كسائر أعاظم رجالهم وفي ص ٩٣ رشد من كتبهم المهمة باللغة التركية ، ويصرح في اوله بأن من طالع فيه واستفاد منه أن يدعو لي بالخير ـ إلى أن قال ـ وبهذا تأكد أن الكاكائية لا يختلفون عن القزلباشية بوجه.
وذكر في ص ٩٤ قرى القزلباشية طاوق ـ تسعين (تسين) بشير تازه خرماتو وفي قرى أخرى الا أنهم في قلة كما في خانقين وقزل رباط.
وفي ص ٣٠ ذكر : وإن كنت لم أدع الفرصة أن أسأل السيد خليل عن المجاورين وهم أهل تسعين القزلباشية فقال سوف أجد لك كتابا من كتبهم هم فلاحون عندي ومن السهل أن اطلعك على بعض كتبهم ، فشكرته سلفا وقدمت له بطاقة للمخابرة فلم أفز بطائل ولم يعد لي مرة أخرى.
قبل أن اناقش أود ذكر ما يستفاد من كتاب العزاوي من عقائد الكاكائية ، وقد تحصل من مجموع ما افاده الأستاذ عباس العزاوي في حق الكاكائية عدة نقاط :