آياته ما لا يستريب فيه محصل.
(١) من معجزاته (ص) شق القمر ، وقد خرق الله العادة على يده غير مرة إذ شق له القمر بمكة لما سألته قريش آية.
(٢) واطعم النفر الكثير في منزل جابر الانصاري وفي منزل أبي طلحة ويوم الخندق ، فمرة اطعم ثمانين رجلا من أربعة أمداد شعير وعناق وهو من أولاد المعز دون العتود ، ومرة اكثر من ثمانين بأقراص من شعير حملها انس في يده ومرة أهل الجيش من تمر يسير ساقته بنت بشر في يديها فأكلوا كلهم حتى شبعوا من ذلك وفضل لهم.
(٣) ونبع الماء من بين أصابعه فشرب أهل العسكر كلهم وهم عطاشى وتوضأ من قدح صغير ضاق أن يبسط يده ، وأهرق وضوؤه في عين تبوك ولا ماء فيها فجرت بماء كثير ، ومرة أخرى في بئر الحديبية فجاشت بالماء فشرب من تبوك أهل الجيش وهم ألوف حتى رووا انه قال لمعاذ «إن طالت بك الحياة فسترى هاهنا قد ملأ خياما» فكان كذلك ، وشرب من بئر حديبية الف وخمسمائة ولم يكن فيها قبل ذلك ماء ، وأمر بعض أصحابه أن يزود أربعمائة راكب من تمر كان في اجتماعه كربضة البعير وهو موضع بروكه فزودهم كلهم منه وبقي يحسبه ، ورمى الجيش بقبضة من تراب فعميت عيونهم ونزل بذلك القرآن في قوله
تعالى (وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللهَ رَمى) ، وأبطل الكهانة بمبعثه (ص) فعدمت وكانت ظاهرة موجودة ، وحن الجذع الذي كان يخطب مستندا إليه لما عمل له المنبر حتى سمعه جميع أصحابه مثل صوت الابل فضمه إليه فسكن ودعاء اليهود إلى تمني الموت واخبرهم بأن لا يتمنونه فحيل بينهم وبين النطق بذلك فعجزوا عنه ، وهذه الآية مذكورة في سورة يقرأ بها في جميع جوامع أهل الاسلام من شرق الأرض الى غربها يوم الجمعة جهرا تعظيما للآية التي فيها.
واخباره (ص) بالغيوب حيث أخبر عمار بأنه ستقتله الفئة الباغية وقتله