جيش معاوية ، وأن الحسن (ع) يصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين وأخبر عن رجل قاتل في سبيل الله تعالى أنه من أهل النار فظهر أن الرجل قتل نفسه.
وهذه أشياء لا تعرف البتة بشيء من وجوه تقدمت المعرفة لا بنجوم ولا بكهانة ولا بكتب ولا بخط ولا بزجر ، لكن باعلام الله ووحيه إليه.
واتبعه (ص) سراقة بن جشعم فساخت قدما فرسه في الأرض واتبعه دخان حتى استغاثه فدعا له فانطلقت الفرس ، وانذره بأنه سيوضع في ذراعيه سوارى كسرى فكان كذلك ، واخبر بموت النجاشي بأرض الحبشة وصلى عليه بالمدينة ، واخبر بمقتل الاسود العبسى الكذاب ليلة قتله وهو بصنعاء اليمن واخبر بمن قتله ، وخرج على مائة من قريش ينتظرونه فوضع التراب على رءوسهم فلم يرده ، وشكا إليه البعير بحضرة اصحابه وتذلل له ، وقال لنفر من اصحابه مجتمعين «احدكم في النار ضرسه مثل أحد» فماتوا كلهم على استقامة وارتد واحد منهم فقتل مرتدا ، وقال الآخرين منهم «آخركم موتا في النار» فسقط آخر هم موتا في النار فاحترق فيها فمات ، ودعا شجرتين فاتياه فاجتمعتا ثم أمر هما فافترقتا.
ودعا النصارى الى المباهلة فامتنعوا واخبر انهم إن فعلوا ذلك هلكوا فعلموا صحة قوله (ص) فامتنعوا ، واتاه عامر بن الطفيل بن مالك واربد بن قيس فارسا العرب وفاتكاه عازمين على قتله فحيل بينهما وبين ذلك ودعا عليهما فهلك عامر بغدة وهلك أربد بصاعقة أحرقته ، وأخبر أنه يقتل أبي بن خلف الجمحي فخدشه يوم أحد خدشا لطيفا فكانت منيته ، واطعمه طعاما مسموما فمات الذي أكل معه وعاش هو بعده أربع سنين وكلمه الذارع المسموم ، واخبر يوم بدر أصحابه بمصارع صناديد قريش واوقفهم على مصارعهم رجلا رجلا فلم يتعد واحد منهم ذلك الموضع ، وانذر (ص) بأن طوائف من امته يغزون في البحر فكانت كذلك ، وزويت له الأرض فأري مشارقها ومغاربها واخبر