ومن شعره :
بعد الثّمانين (١) ليس قوّه |
|
قد (٢) ذهبت شرّة (٣) الصّبوّه |
كأنّني والعصا بكفّي |
|
موسى ولكن بلا نبوّه (٤) |
قال شيرويه في «تاريخ همذان» : قدم نظام الملك علينا في سنة سبع وسبعين إرغاما لأنوفنا بما أصابنا من الجور والظّلم.
روى عن : أبي مسلم الأديب صاحب ابن المقرئ ، وأبي سهل الحفصيّ ، وإسماعيل بن حمدون ، وبندار بن عليّ ، وأحمد بن الحسن الأزهريّ ، وأميرك القزوينيّ ، ويوسف الخطيب ، وقاضينا عبد الكريم بن أحمد الطّبريّ.
وسمعت منه بقراءة أبي الفضل القومسانيّ.
وقتل بغندجان (٥) ليلة الجمعة حادي عشر رمضان.
وقال السّلفيّ : سمعت صواب بن عبد الله الخصيّ ببغداد يقول : قتل
__________________
= ويشهد زيّهم على فقرهم ، فأحسّ بأن قلب السلطان لان لهم ، فعند ذلك قال : لو أذن السلطان بنيت لهم موضعا وأجريت لهم رزقا ليشتغلوا بطلب العلم ودعاء دولة السلطان. فأذن له ، فأمر نظام الملك ببناء المدارس في جميع مملكة السلطان ، وأن يصرف عشر مال السلطان الّذي هو مختصّ بالوزير في بناء المدارس ، وهو أول من سنّ هذه السّنّة الحسنة. (آثار البلاد وأخبار العباد ٤١٢).
(١) في مرآة الجنان ٣ / ١٣٧ «ثمانين».
(٢) ليست في المرآة.
(٣) في المرآة : «نشوة».
(٤) وقيل إنّ هذين البيتين لأبي الحسن محمد بن أبي الصقر الواسطي. (وفيات الأعيان ٢ / ١٢٩ ، مرآة الجنان ٣ / ١٣٧).
ويروى له أيضا ـ أي لنظام الملك ـ :
تقوّس بعد طول العمر ظهري |
|
وداستني الليالي أيّ دوس |
فأمسي والعصا تمشي أمامي |
|
كأنّ قوامها وتر بقوس |
(وفيات الأعيان ٢ / ١٣٠).
(٥) في الأصل : «بغنديجان» ، والتصحيح من : معجم البلدان ٤ / ٢١٦ ، وهي بالضم ثم السكون ، وكسر الدال ، وجيم ، وآخرها نون. بليدة بأرض فارس في مفازة قليلة الماء معطشة.
ووردت في (آثار البلاد وأخبار العباد ٤١٣) : «قيدسجان».