وصنّف «تاريخ شيراز».
قال السّمعانيّ : كان ثقة صالحا ديّنا خيّرا ، حسن السّيرة. كثير العبادة ، مشتغلا بنفسه. خرّج التّخاريج ، واستفاد وأفاد ، وسمّع جماعة من الطّلبة ببركته وقراءته ، وانتفعوا بصحبته.
وورد بغداد سنة سبع وخمسين.
روى لنا عنه : أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن الخطيب ، وعمر بن أحمد الصّفّار ، وأحمد بن ياسر المقرئ ، وأبو نصر محمد بن محمد بن يوسف الباشانيّ (١) ، وأبو القاسم إسماعيل الحافظ ، وأبو بكر اللّفتوانيّ ، (٢) وغيرهم.
وسكن في آخر عمره مرو ، وتوفّي بها.
وقال ابن عساكر : (٣) روى عنه نصر المقدسيّ ، وغيث بن عليّ.
وثنا عنه : هبة الله بن طاوس ، وأبو نصر اليونارتيّ (٤) ، فحدّثنا عنه ابن طاوس : ثنا أبو زرعة أحمد بن يحيى الخطيب بشيراز إملاء : أنا الحسن بن سعيد المطّوّعيّ ، ثنا أبو مسلم الكجّيّ ، فذكر حديثا.
وقال عبد الغافر في «تاريخه» (٥) : هو شيخ عفيف ، صوفيّ ، فاضل. طاف البلاد ، وسمع الكثير ، وخطّه مشهور معروف. وكان كثير الفوائد (٦).
وقال محمد بن محمد الفاشانيّ : كنت إذا مضيت إلى أبي القاسم هبة الله ،
__________________
= النسبة إلى باطرقان ، وهي إحدى قرى أصبهان. (الأنساب ٢ / ٤٠).
(١) الباشاني والفاشاني : بفتح الفاء والشين نسبة إلى فاشان ، قرية من قرى مرو ، وقد تصحفت في المنتظم ١٠ / ٥٤ إلى «القاساني» ، وفي الجواهر المضيّة ٢ / ١٢٢ إلى «القاشاني».
(٢) اللّفتواني : بفتح اللام وسكون الفاء وضم التاء ، (الأنساب) ، وقال ياقوت : بفتح التاء. نسبة إلى لفتوان ، قرية من قرى أصبهان. (معجم البلدان).
(٣) في تاريخ دمشق ٤٥ / ٤٨١.
(٤) اليونارتي : نسبة إلى يونارت ، قرية على باب أصبهان.
(٥) في المنتخب ٤٧٧.
(٦) عبارته في (المنتخب) : قدم نيسابور مرارا وسمع ، وكان قد طاف البلاد ، وصحب أبا الليث نصر بن الحسن التنكتي الشاشي ، وسمع معه من مشايخ العراق ، ومن أبي بكر الخطيب.
وسمع معنا وفارقنا ، ثم جاء نعيه من مرو سنة ست وثمانين وأربعمائة.
روى عنه أبو الحسن إجازة وقال : أجاز لنا الرواية عنه بجميع مسموعاته عن أبي بكر محمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن الليث الحافظ.