الخالق بن أحمد ، ونصر العكبريّ ببغداد (١) ، وعبد الخالق بن زاهر بنيسابور.
وسكن نيسابور في آخر عمره ، وبها توفّي.
ومن جملة خيراته السّقاية (٢) والمرجل في وسط الجامع الجديد بها.
قال : (٣) وقيل إنّ تركته قوّمت بعد موته مائة وثلاثين ألف دينار.
وقال عبد الغافر بن إسماعيل (٤) : هو شيخ مشهور ، ورع ، نظيف ، بهيّ متجمّل (٥) ، متطلّس. جال في الآفاق ، وحدّث ، ورأى العزّ والقبول بسبب (٦) تسميع «مسلم».
وسمع منه الخلق في تلك الدّيار ، وبورك له في كسبه ، حتّى حصل على أموال جمّة (٧) ، وعاد إلى نيسابور. وكانت معه أوقار من الأجزاء والكتب ، وحدّث ببعضها.
وقال ابن بشكوال : (٨) كان عظيم اليسار ، كريما ، كثير الصّدقات ، كامل الخلق ، حسن السّمت والخلق ، نظيف المكسب والملبس ، ينمّ عليه من الطّيب ما يعرفه من يألفه ، وإن لم يبصر شخصه ، وما يبقى على ما يسلك من الطّريق رائحته برهة ، فيعرف به من يسلك ذلك الطّريق إثره أنّه مشى عليه.
وقال الحميديّ (٩) : نصر بن الحسن بن أبي القاسم بن أبي حاتم بن الأشعث الشّاشيّ التّنكتيّ نزيل سمرقند ، دخل الأندلس ، وحدّث ، ولقيناه
__________________
(١) في المطبوع من الأنساب : «روى لنا عنه أبو القاسم بن السمرقندي ، وأبو القاسم العكبريّ ، وعبد الخالق بن يوسف ببغداد».
(٢) إلى هنا في الأنساب (بتقديم وتأخير في العبارات).
(٣) القول ليس في (الأنساب). والموجود : «وكان من مشاهير التجار المؤثرين المشهورين بفعل الخير وأعمال البرّ ، اشتهروا برواية كتاب الصحيح لمسلم ...» (٣ / ٨٨).
(٤) في (المنتخب من السياق ٤٦٦) ، مع اختلافات طفيفة.
(٥) ما بين القوسين لم يرد في المطبوع من (المنتخب).
(٦) في الأصل : «تسبب».
(٧) في (المنتخب) زيادة : «وألوف مؤلّفة من النقد والبضاعة والأقمشة النفيسة والأمتعة الثمينة وطرائف الملابس والمفارش».
(٨) في الصلة ٢ / ٦٣٧ مع اختلاف وحذف بعض العبارات.
(٩) في جذوة المقتبس ٣٥٦ ، والصلة ٢ / ٦٣٨.