لي : خذ جزءين من الحديث ، واجعل متن الحديث الّذي في هذا الجزء على إسناد الّذي في هذا الجزء ، من أوّله إلى آخره ، حتّى أردّه إلى حالته الأولى ، من أوّله إلى آخره (١).
أخبرني أبو عليّ بن الخلّال ، أنا جعفر ، أنا السّلفيّ ، قال : سألت شجاعا الذّهليّ عن ابن ماكولا فقال : كان حافظا ، فهما ، ثقة ، صنّف كتبا في علم الحديث (٢).
وقال المؤتمن السّاجيّ : لم يلزم ابن ماكولا طريق أهل العلم ، فلم ينتفع بنفسه (٣).
وقال أبو الحسن بن عبد السّلام : لمّا خرج الأمير أبو نصر إلى خراسان في طلب الحديث ، كتب إلى بغداد ، والشّعر له :
قوّض خيامك عن دار أهنت بها |
|
وجانب الذّلّ إنّ الذّلّ يجتنب (٤) |
وأرحل إذا كانت الأوطان مضيعة (٥) |
|
فالمنزل (٦) الرّطب في أوطانه حطب (٧) |
وللأمير :
ولمّا تواقفنا (٨) تباكت قلوبنا |
|
فممسك دمع يوم (٩) ذاك كساكبه |
__________________
(١) تذكرة الحفاظ ٤ / ٢٠٥ أسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٧٥.
(٢) تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٠٥ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٧٥ ، ٥٧٦ ، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ٢٠٢.
(٣) المصادر السابقة.
(٤) في : معجم الأدباء ، وتذكرة الحفاظ ، وسير أعلام النبلاء ، والبداية والنهاية : «مجتنب».
(٥) في معجم الأدباء : «منقصة». وفي وفيات الأعيان ، والبداية والنهاية :
وأرحل إذا كان في الأوطان منقصة
(٦) هكذا في الأصل. وفي المصادر : «المندل» ، وهو العود الرطب يتبخّر به أو أجوده.
(٧) البيتان في : معجم الأدباء ١٥ / ١٠٤ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٣٠٦ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٠٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٧٧ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٢٤.
(٨) في معجم الأدباء ، وفوات الوفيات : «تفرقنا». وفي تذكرة الحفاظ : «توافقنا» (بتقديم الفاء على القاف) ، وفي النجوم الزاهرة : «توافينا».
(٩) في معجم الأدباء : «دمع عند».