الأهوازيّ ، وأبو الفرج محمد بن فارس الغوريّ ، وابن رزقويه.
وتفرّد بإجازة جماعة من الكبار.
روى عنه : أبو عامر العبدريّ ، وأبو عليّ بن سكّرة ، وأبو القاسم بن السّمرقنديّ ، وإسماعيل بن محمد التّيميّ ، وأبو بكر الأنصاريّ ، وشيخ الشّيوخ إسماعيل ، وأبو الفضل بن ناصر ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ ، وخلق كثير آخرهم أبو الفتح محمد بن البطّيّ (١).
قال السّمعانيّ : سمعت أبا منصور بن خيرون يقول : كتب عمّي أبو الفضل عن أبي عليّ بن شاذان ألف جزء (٢).
قال : وسمعت عبد الوهّاب يقول : ما رئي مثل أبي الفضل بن خيرون ، لو ذكرت له كتبه وأجزاءه الّتي سمعها تقول : عمّن سمع؟ ، وبأيّ طريق سمع؟.
وكان يذكر الشّيخ وما يروي وما يتفرّد به (٣).
وقال أبو منصور : كتبوا مرّة لعمّي «الحافظ» ، فغضب وضرب عليه وقال :أيش قرأنا حتّى يكتب لي الحافظ؟ (٤).
قلت : وقد أقرأ النّاس بالرّوايات ، فقرأ على : أبي العلاء الواسطيّ ، وعليّ بن طلحة البصريّ.
قرأ عليه : ابن أخيه محمد بن عبد الملك بن خيرون (٥).
قال أبو عليّ الصّدفيّ : قرأت عليه عدّة ختم.
وممّن روى عنه أيضا : هبة الله بن عبد الوارث ، وعمر الرّؤاسيّ.
وكان يقال : هو في زمانه كيحيى بن معين في زمانه (٦) ، إشارة إلى أنّه كان يتكلّم في شيوخ وقته جرحا وتعديلا ، ولا يحابي أحدا.
__________________
(١) ميزان الاعتدال ١ / ٩٢ ، لسان الميزان ١ / ١٥٥.
(٢) تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٠٧.
(٣) سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٠٧ وفيه : «ما ينفرد» ، تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٠٧ ، ١٢٠٨.
(٤) سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٠٧ ، تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٠٨.
(٥) وهو مؤلّف «المفتاح» كما في : تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٠٨.
(٦) التقييد ١٣٤.