الخطيب ، وأبي إسماعيل محمد بن عبد الرحمن الحدّاد ، ويحيى بن عبد الله البزّاز ، ومحمد بن إبراهيم بن أميّة ، وأبي بشر الحسن بن محمد بن أحمد القهندزيّ ، وشعيب بن محمد البوسنجيّ (١) ، وضمام بن محمد الشّعرانيّ ، وخلق كثير بهراة ، وأبي بكر أحمد بن الحسن الحيريّ النّيسابوريّ بها. وأبي عليّ بن شاذان ، وطبقته ببغداد.
وقال الفاميّ في «تاريخ هراة» : العميريّ تفرّد عن أقرانه ، وتوحّد عن أبناء زمانه بالعلم والزّهد في الدّنيا ، والإتقان في الرّواية ، والرّغبة في التّحديث ، والتّجرّد من الدّنيا ، والإعراض عن حطامها ، والإقبال على الآخرة.
وقال محمد بن عبد الواحد الدّقّاق : أبو عبد الله العميريّ ليس له نظير بخراسان ، فكيف بهراة.
وقال في رسالته : ولم أر في شيوخي كالإمام الزّاهد المتقن أبي عبد الله العميريّ ، رحمة الله عليه.
وقال غيره : كان فقيها إماما ورعا قدوة ، واسع الرواية ، حدّث بالكثير.
وقد حجّ في سنة عشرين وأربعمائة.
قال السّمعانيّ : ودخل بلاد اليمن ، ورجع ، فقدم بغداد سنة ثلاث وعشرين.
وسمع بمكّة من محمد بن الحسين الصّنعانيّ.
وبنيسابور من : أبي بكر الحيريّ ، وأبي سعيد الصّيرفيّ.
وببغداد من : الحرفيّ ، وابن شاذان ، وعثمان بن دوست.
وبهراة من : يحيى بن عمّار ، وأبي يعقوب القرّاب ، ومحمد بن جبريل بن ماح.
روى عنه : أبو طاهر المقدسيّ ، والمؤتمن السّاجيّ ، وأبو عبد الله الدّقّاق ، وأبو الوقت عبد الأوّل ، وعليّ بن حمزة ، والجنيد بن محمد ، والقاسم بن عمر
__________________
(١) البوسنجي : بضم الباء الموحّدة ، وسكون الواو ، وفتح السين المهملة ، وسكون النون ، وجيم مكسورة. ويقال : بوشنجي بالشين المعجمة.