بسم الله الرحمن الرحيم
مقدّمة المؤلّف
الحمدُ للهِ ربّ العالَمِين والصَّلاةُ والسَّلام على محمد رسول الله ، الخاتمِ لما سَبَق ، والفاتِحِ لما انغَلَق ، والمُعْلِن الحقَّ بالحقّ ، والدافعِ جَيْشاتِ الأباطيلِ ، والدامغ صولاتِ الأضالِيل ، وعلى أهل بيته المطهَّرين ، موضعِ سرّهِ ، ولَجَأ أمرهِ ، وعيبة علمِهِ ، وموئِلِ حكمِهِ ، وكهوفِ كتُبهِ ، وجبالِ دينهِ ، الذين بهِمْ أقامَ انحناءَ ظهرهِ ، وأذهبَ ارتعادَ فرائصِهِ ، دعائِمِ الإسلامِ وولائجِ الاعتِصامِ.
إنّ التدَيُّن ، والتوجُّهَ إلى الدّين لهوَ ـ بحقٍّ ـ من أقدم التوَجُّهات البشريّة التي سَجّلها التاريخُ الإنسانيُ ، وأكثرها