الحديث السادس : «من زار قبري» أو «من زارني» «كنت شفيعاً
له» أو «شهيداً»
رواه أبو داود الطيالسيّ في مسنده (١) ، وقد سمعت المسند المذكور كلّه متفرّقاً على أصحاب ابن الخليل : أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن أبي القاسم بن بدران بن أبان الدشتيّ بقراءتي عليه بالشام سنة سبع وسبعمائة قال : أنا الحافظ أبو الحجّاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقيّ بحلب سنة ثلاث وأربعين وستمائة قال : أنا القاضي أبو المكارم أحمد بن محمّد بن محمد بن عبد الله بن محمّد بن عبد الرحمن بن محمّد بن قيس اللبان قراءة عليه وأنا أسمع غير مرّة بأصبهان في سنة إحدى وتسعين وخمسمائة ، قيل له : أخبركم أبو عليّ الحسن بن أحمد بن الحسن الحدّاد المقرئ قراءة عليه وأنت تسمع في محرّم سنة اثنتي عشرة وخمسمائة فأقرّ به ، قال : أنا الإمام أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الحافظ قراءة عليه وأنا أسمع ، أنا أبو محمّد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ، حدثنا أبو بشر يونس بن حبيب ، حدثنا أبو داود الطيالسيّ ، حدثنا سوار بن ميمون أبو الجرّاح العبديّ
__________________
ولم يعرف المنكوب! أنّ الإنسان لم يكلّف إلّا ما في وسعه ، والواجب عليه التنبيه على خطأ النسخة ليخرج من عهدته.
ولمّا كان الإمام السبكي يؤكّد على قراءات النسخ ويوصل طرقه إلى النسخ الصحيحة المسموعة التي عليها بلاغات القراءة والسماع والطباق ، نرى ابن عبد الهادي يضجّ ـ أيضاً ـ من ذلك ، ويعتبره تطويلاً لا حاجة إليه!!
فلا يرضى جناب ابن عبد الهادي الحنبلي ، بالتصريح بالتصحيح ، ولا بالتنبيه على السقم؟!
فبالله عليك ـ أيها القارئ الكريم ـ أيّ الطريقتين أهدى ، وأقرب رشداً؟ طريقة الإمام السبكيّ ، أو طريقة الحنبلي؟ وكتب السيّد
(١) مسند أبي داود الطيالسي (١ / ١٢) وفيه : نوار بن ميمون. وانظر منحة المعبود (١ / ٢٢٨).