الحديث الثامن : «من زارني بعد موتي فكأنّما زارني
في حياتي» (١)
رواه الدارقطنيّ وغيره ، أخبرناه الحافظ أبو محمّد الدمياطيّ سماعاً عليه في كتاب «السنن» للدارقطنيّ قال : أنا الحافظ أبو الحجّاج يوسف بن خليل ، أنا أبو برح ، أنا ابن (٢) الإخشيد ، أنا ابن عبد الرحيم ، أنا الدارقطنيّ ، حدثنا أبو عبيد والقاضي أبو عبد الله وابن مخلّد قالوا : حدثنا محمّد بن الوليد البسريّ ، حدثنا وكيع ، حدثنا خالد بن أبي خالد وأبو عون ، عن الشعبيّ والأسود بن ميمون (٣) ، عن هارون بن قزعة ، عن رجل من آل حاطب ، عن حاطب رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من زارني بعد موتي فكأنّما زارني في حياتي ، ومن مات بأحد الحرمين بعث من الآمنين يوم القيامة».
هكذا هو في «سنن الدارقطنيّ» (٤).
وأنبأنا به أيضاً عبد المؤمن ، أنبأنا ابن الشيرازيّ ، أنا ابن عساكر ، أنا فراتكين التركيّ ، أنا الجوهريّ ، أنا عليّ بن محمّد بن لؤلؤ ، أنا زكريّا الساجيّ.
(ح) قال ابن عساكر : وأنا أحمد بن محمّد البغداديّ ، أنا ابن شكرويه ومحمّد
__________________
(١) في تلخيص الحبير (٧ / ٤١٥) رواه الدارقطني ، وفي طريق آخر بلفظ «وفاتي» بدل «موتي» ورواه أبو يعلى في مسنده ، وابن عدي في كامله ، ورواه الطبراني في الأوسط ، ورواه العقيلي عن حديث ابن عباس.
وقال الممدوح : وأخرجه البيهقي والمحاملي والساجي كما في الميزان ، وعلقه ابن عبد البرّ في الاستذكار ، ورواه البخاري في تاريخه بلفظ : «من مات ...» لاحظ رفع المنارة (ص ٣٣٠).
(٢) الكلمة (ابن) لا توجد في الطبعة المصرية والصحيح إثباتها لاحظ ص (٩٠) وغيرها.
(٣) علّق في المصرية : كذا وقع في الأصل هنا ، وفيما يأتي ، وانظر هل هو المتقدّم أو غيره.
(٤) سنن الدارقطني (٢ / ١٩٣) وفي طبعة (٢ / ٢٧٨) كتاب الحج ، وفيه : هارون أبي قزعة ، وانظر شعب الإيمان للبيهقي (٣ / ٤٨٨).