[الاعتماد على رواية «عبد الله»] (١)
على أنّ عبد الله المكبّر روى له مسلم مقروناً بغيره ، وقال أحمد رحمهالله : صالح.
وقال أبو حاتم : رأيت أحمد بن حنبل يحسن الثناء عليه (٢).
وقال يحيى بن معين : ليس به بأس ، يكتب حديثه ، وقال : إنّه في نافع : صالح (٣).
وقال ابن عديّ : لا بأس به صدوق (٤).
وقال ابن حبّان : كان ممّن غلب عليه الصلاح حتّى غلب عن ضبط الأخبار
__________________
(١) يلاحظ أن ابن عبد الهادي في ردّه على المؤلّف في سند هذا الحديث ضعّفه ، نظراً إلى ما قاله الجارحون ، ولم يُعر اهتماماً لما ذكره هؤلاء الأعلام : أحمد ، وابن معين ، وابن حبان وحتى ابن عدي! قال الاستاد العلّامة محمود سعيد ممدوح في (رفع المنارة ص ٧٩. لاحظ ص ٣١٤) : بعد النظر في الصارم المنكي رأيت الهَوْل ، فتراه يتعنّت أشدّ التعنّت في ردّ الأحاديث عند كلامه على الرجل ، ويطوّل الكلام جدّاً ، ناقلاً ما يراه يؤيّد رأيه ـ وهو الجرح! ـ ولا يذكر من التعديل إلّا ما يوافقه!! كما فعل مع عبد الله بن عمر العمري ، وقال ممدوح : فالعمري حسن الحديث كما قال غير واحدٍ من الأئمة وهذا ابن عبد الهادي الذي أقام الدنيا ولم يقعدها! وحشد الأقوال في تضعيف (عبد الله) قد استدل بحديثه في تنقيح التحقيق (١ / ١٢٢)!
ثمّ انطلق العلّامة المحمود في دفع ما وجّه إلى الراوي في رفع المنارة (٣٨٠ ـ ٣١٨) فجزاه الله خيراً.
بينما الإمام السبكي : ذكر الجرح ـ رغم شهرته ـ وذكر وجهه ، إلى جنب الاعتماد ووجهه مفصّلاً.
ومع هذا فإن ابن عبد الهادي يتّهم الإمام السبكي بالتغافل عن الجرح! واللهُ يتولّى الصالحين.
وكتب السيّد
(٢) الجرح والتعديل للرازي
(٣) الكامل (٤ / ١٤٥٩) نقله عن ابن معين.
(٤) الكامل (٤ / ١٤٦١) ترجمة عبد الله بن عمر بن حفص العمري.