أنبأنا عبد المؤمن وآخرون ، عن ابن الشيرازيّ ، أنا ابن عساكر ، أنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله ، أبا أبو محمّد الجوهريّ ، أنا عليّ بن محمّد بن أحمد بن نصير بن عرفة ، حدثنا محمّد بن إبراهيم الصلحيّ ، حدثنا منصور بن قدامة الواسطيّ ، حدثنا المضيء ابن أبي الجارود ، حدثنا عبد الملك بن هارون بن عنترة ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ ابن أبي طالب قال : «من سأل لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الدرجة الوسيلة حلّت له شفاعتي يوم القيامة ، ومن زار قبر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان في جوار رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم».
عبد الملك بن هارون بن عنترة : فيه كلام كثير ، رماه يحيى بن معين وابن حبّان ، وقال البخاريّ : منكر الحديث ، وقال أحمد : ضعيف الحديث.
الحديث الخامس عشر : من أتى المدينة زائراً ...».
قال يحيى الحسينيّ في «أخبار المدينة» في باب ما جاء في زيارة قبر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وفي السلام عليه : حدثنا محمّد بن يعقوب ، حدثنا عبد الله بن وهب ، عن رجل ، عن بكر ابن عبد الله ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «من أتى المدينة زائراً لي وجبت له شفاعتي يوم القيامة ، ومن مات في أحد الحرمين بعث آمناً» (١).
وقد وردت أحاديث اخر في ذلك فيها : «من لم يمكنه زيارتي فليزر قبر إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام».
وسأذكر ذلك إن شاء الله تعالى في الكلام عن زيارة سائر الأنبياء والصالحين (٢).
__________________
(١) لاحظ وفاء الوفاء للسمهودي (٤ / ١٣٤٨) والدرّة الثمينة (ص ٣٩٧) ورفع المنارة للممدوح المحمود (ص ٣٢٧ ـ ٣٢٩).
(٢) لاحظ ما يلي (٥ ـ ١٩٦) ولاحظ الباب التاسع.