بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي منّ علينا برسوله ، وهدانا به إلى سواء سبيله ، وأمرنا بتعظيمه وتكريمه وتبجيله ، وفرض على كلّ مؤمن أن يكون أحبّ إليه من نفسه وأبويه وخليله ، وجعل اتّباعه سبباً لمحبّة الله وتفضيله ، ونصب طاعته عاصمة من كيد الشيطان وتضليله ، ويغني عن جملة القول وتفصيله ، رفعُ ذكره وما أثنى عليه في محكم الكتاب وتنزيله ، صلىاللهعليهوسلم صلاة دائمة بدوام طلوع النجم وافوله.
أمّا بعد ، فهذا كتاب سمّيته «شفاء السقام في زيارة خير الأنام» ورتّبته على عشرة أبواب :
الأوّل : في الأحاديث الواردة في الزيارة.
الثاني : في الأحاديث الدالّة على ذلك وإن لم يكن فيها لفظ «الزيارة».
الثالث : فيما ورد في السفر إليها.
الرابع : في نصوص العلماء على استحبابها.
الخامس : في تقرير كونها قربة.
السادس : في كون السفر إليها قربة.