السابع : في دفع شُبَه الخصم وتتبّع كلماته.
الثامن : في التوسّل والاستغاثة.
التاسع : في حياة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
العاشر : في الشفاعة ؛ لتعلّقها بقوله : «من زار قبري وجبت له شفاعتي».
وضمّنت هذا الكتاب الردّ على من زعم : أنّ أحاديث الزيارة كلّها موضوعة؟! (١) وأنّ السفر إليها بدعة غير مشروعة؟!
وهذه المقالة أظهر فساداً من أن يردّ العلماء عليها ، ولكنّي جعلت هذا الكتاب مستقلّاً في الزيارة وما يتعلّق بها ، مشتملاً من ذلك على جملة يعزّ جمعها
__________________
(١) أوّل من ابتدع هذا القول ، واجترأ على الحكم بالوضع على أحاديث الزيارة ، هو أحمد بن عبد الحليم المعروف بابن تيمية الحرّاني ، وسيأتي نقل كلامه ص ١٠٩ ، ولاحظ : العقود الدريّة ص ٣٣٦ ، ومجموع فتاوى ابن تيمية ٢٧ / ١٨٩ قال بحروفه : «وما ذكروه من الأحاديث في زيارة قبر النبي صلىاللهعليهوآله فكلّها ضعيفة! ، باتفاق أهل العلم بالحديث!! بل هي موضوعة!!!
لم يرو أحد من أهل السنن المعتمدة شيئاً منها ، ولم يحتج أحدٌ من الأئمة بشيء منها!!!» انتهى كلامه.
وكلّها دعاوى باطلة وكذب على أهل الحديث والأئمة وأهل السنن ، كما سيتّضح لك في هذا الكتاب ، فراجع (ص ٧٩ ـ ٨٠) ، وراجع الباب (٧) منه خاصة.
وكذلك عمل جروه ابن عبد الهادي فقال : وجميع الأحاديث التي ذكرها ... في هذا الباب ليس فيها حديث صحيح بل كلّها ضعيفة واهية ، وقد بلغ الضعف ببعضها!! إلى أن حكم عليه الأئمة الحفاظ بالوضع! كما أشار إليه شيخ الإسلام! الصارم المنكي ص ٢١.
وقد بدا تحريفه في كلمة (بعضها) مع أن شيخ إسلامه ابن تيمية أظهر الحكم فيها كلّها بقوله : «بل هي موضوعة!!».
وقد غفل ابن عبد الهادي عن هذه الحيلة ، وعادَ ، وصرّح كشيخه ـ بانّها كلها موضوعة في الصارم ص ١١٤ فظهر بذلك دَجَلُهُ وسوء صنيعه!
وكتب السيّد