وذلك من وجوه :
أحدها : الكتاب العزيز :
في قوله تعالى : (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ ...) الآية.
وقد تقدّم تقريرها في الباب الخامس (١).
والمجيء صادق على المجيء من قرب ومن بعد ، بسفر وبغير سفر.
ولا يقال : إنّ جَاءُوكَ مطلق ، والمطلق لا دلالة له على كلّ فرد ، وإن كان صالحاً لها.
لأنّا نقول : هو في سياق الشرط فيعمّ ، فمن حصل منه الوصف المذكور وجد الله توّاباً رحيماً.
الثاني : السنّة :
من عموم قوله : «من زار قبري» (٢).
__________________
(١) تقدم (ص ١٧٩).
(٢) وهذا الحديث الثاني ، المذكور في الباب الأوّل ، (ص ٨١).