واحتجّ المجوزون بأحاديث :
منها : قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «كنت نهيتكم عن زيارة القبور ، فزوروها» (١).
وأجاب المانعون بأنّ هذا الخطاب للذكور.
ومنها : قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم للمرأة التي رآها عند قبر تبكي : «اتقي الله واصبري» ولم ينهها عن الزيارة.
وهو استدلال صحيح.
ومنها : قول عائشة : كيف أقول؟ يا رسول الله!
قال : «قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين».
وسنذكره في خروج النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم للبقيع.
وهو استدلال صحيح.
[الاستدلال على استحباب زيارة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بالقياس]
وقد خرجنا عن المقصود ، فنرجع إلى غرضنا : وهو الاستدلال على أنّ زيارة قبر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قربة.
وممّا يدلّ على ذلك القياس ؛ وذلك على زيارة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم البقيع وشهداء
__________________
(١ / ٥٠٢) ح ١٥٧٤ ، باب ما جاء في زيارة القبور ، والموجود في المطبوع : عن حسان بن ثابت : لعن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم زوّارات القبور ، لا ما نقله في المتن من قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لعن الله ...» ، وقد روى بعده عن ابن عباس وأبي هريرة مثله. وحديث حسّان رواه الحاكم في مستدركه (١ / ٣٧٤) ، والبيهقي في السنن الكبرى (٤ / ٧٨) ، لكن في كنز العمال (١٦ / ٣٨٨) رقم (٤٥٠٣٨) : «لعنَ الله زوّارات القبور» حم ت ه ك. عن حسان : وحم ت ه عن أبي هريرة فليلاحظ ، وفي مصنف ابن أبي شيبة (٣ / ٢٢٦) كتاب (٩) باب (١٤٦) ج (١٠) وفيه : زائرات.
(١) المصنف لابن أبي شيبة (٣ / ٢٢٣) كتاب (٩) الجنائز ، الباب (١٤٥) من رخص في زيارة القبور ح (١).