عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من زار قبري وجبت له شفاعتي» (١).
[روايته بتصغير «عبيد الله»]
هكذا في عدّة نسخ معتمدة من «سنن الدارقطنيّ» : «عبيد الله» مصغّراً ، منها نسخة كتبها عنه أحمد بن محمّد بن الحارث الأصفهانيّ ، وعليها طباق كثيرة على ابن عبد الرحيم فمن بعده إلى شيخنا.
وكذلك رواه الدارقطنيّ في غير السنن ، واتفقت روايته على ذلك في السنن وفي غيره من طريق ابن عبد الرحيم ، كما ذكرناه.
ومن طريق محمّد بن عبد الملك بن بشران ، ومن طريق أبي النعمان تراب بن عبيد أيضاً :
فأمّا رواية ابن بشران : فأخبرنا بها عثمان بن محمّد في كتابه إليّ من مكّة
__________________
(١) سنن الدارقطني (٢ / ٢٧٨) ح ١٩٤ كتاب الحجّ وفيه : عُبيد الله بن محمد الورّاق ، ولاحظ شعب الايمان للبيهقي (٣ / ٤٩٠) والدولابي في الكنى (٢ / ٦٤) والخطيب في تلخيص المتشابه (١ / ٥٨١) وغيرهم.
وأورده العقيلي في الضعفاء (٤ / ١٧٠) في ترجمة موسى بن هلال ، وانظر الكامل لابن عدي (٦ / ٢٣٥٠).
وقال ابن حجر في تلخيص الحبير (٧ / ٤١٧) حديثُ «من زار قبري فله الجنّة» رواه الدارقطني بلفظ «من زار قبري وجبت له شفاعتي» ورواه ابن خزيمة في صحيحه وقال : إن صحّ الخبر فإنّ في القلب من إسناده (!) ثمّ رجّح انّه عن رواية (عبد الله) العمري المكبّر الضعيف ، لا المصغّر الثقة ، وصرّح بأن الثقة لا يروي هذا الخبر المنكر!
وقال العقيلي : لا يصح حديث موسى ولا يتابع عليه ، ولا يصحّ في هذا الباب شيء!!
قال ابن حجر : وفي قوله «لا يُتابع عليه» نظر ، فقد رواه الطبراني ... إلى آخر كلام ابن حجر في تلخيص الحبير ، فراجع.