وبعض روايات ابن سَمُرة ، ولما سنذكره من متابعة مسلمة الجهنيّ لموسى بن هلال ، كما سيأتي في الحديث الثالث.
ويحتمل أن يكون الحديث عن عبيد الله وعبد الله جميعاً ، ويكون موسى سمعه منهما ، وتارة حدّث به عن هذا ، وتارة عن هذا.
وممّن رواه عن موسى عن عبد الله : الفضلُ بن سهل ؛ فيما أنا أبو محمد الدمياطيّ وغيره إذناً عن أبي نصر : أنا ابن عساكر أنا أبو سعيد (١) أحمد بن محمّد البغداديّ ، أنا أبو نصر محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو سعيد الصيرفيّ ، أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن أحمد الصفّار ، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثنا الفضل بن سهل ، حدثنا موسى ابن هلال ، حدثنا عبد الله بن عمر.
وهكذا قاله أبو الحسين يحيى بن الحسن الحسينيّ في كتاب «أخبار المدينة» قال : حدثنا رجل من طلبة العلم ، حدثنا الفضل بن سهل ... فذكره.
قال حفيد صاحب الكتاب الحسن بن محمّد بن يحيى في موضع آخر منه : يعني أبا بكر.
وكذلك رواه ابن الجوزيّ في «مثير العزم (٢) الساكن» (٣) ونقلته من خطّه قال : أنبأنا الحريريّ ، أنا الخيّاط ، أنا ابن دُرُست ، حدثنا ابن صفوان ، حدثنا أبو بكر القرشيّ ؛ وهو ابن أبي الدنيا ... فذكره.
وهذه الطريق إن صحّت ، تحمل على أن الحديث عنهما ، كما قدّمناه ، فإنّه لا تنافي في ذلك.
__________________
(١) في (ه) : سعد.
(٢) كذا في كتابنا ، وسيتكرر ذكر هذا الكتاب بهذا الاسم ، وهو المذكور في مؤلفات ابن الجوزي ، وقد ذكره الحصنيّ في (دفع شبه التشبيه ص ١٤٣ و ١٧٠ و ١٨٣ و ١٨٧ و ١٩٣) باسم «مثير الغرام الساكن» فلاحظ.
(٣) مثير العزم الساكن ، لابن الجوزي.