المبحث الرابع
لغة التنزيل في سورة «الهمزة» (١)
١ ـ قال تعالى : (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ) (١).
أقول : أصل الهمز الكسر كالهزم ، واللمز : الطعن.
والمراد الكسر من أعراض الناس والغضّ منهم.
وبناء «فعلة» كهمزة ولمزة ، يدل على أن ذلك عادة منه ، فهو يهمز ويلمز الناس على دأبه وعادته.
ومثله يقال : ضحكة أي : كثير الضحك على الناس.
وقرئ : همزة ولمزة بسكون الميم ، أي : يأتي بالأوابد والأضاحيك فيضحك منه.
__________________
(١). انتقي هذا المبحث من كتاب «من بديع لغة التنزيل» ، لإبراهيم السامرّائي ، مؤسسة الرسالة ، بيروت ، غير مؤرّخ.