المبحث السابع
لكل سؤال جواب في سورة «المسد» (١)
إن قيل : لم ذكره الله تعالى بكنيته دون اسمه ، مع أن ذلك إكرام واحترام؟
قلنا : فيه وجوه : أحدها أنه يجوز أنه لم يعرف له اسم ، ولم يشتهر إلّا بكنيته ، فذكره بما اشتهر به ، لزيادة تشهيره بدعوة السوء عليه. الثاني أنّه نقل أنه اسمه عبد العزّى ، وهو كان عبد الله لا عبد العزّى ، فلو ذكره باسمه لكان خلاف الواقع. الثالث : أنّه ذكره بكنيته لموافقة حاله لكنيته ، فإنّ مصيره إلى النار ذات اللهب ، وإنّما كنّي بذلك لتلهّب وجنتيه وإشراقهما.
__________________
(١). انتقي هذا المبحث من كتاب «أسئلة القرآن المجيد وأجوبتها» ، لمحمد بن أبي بكر الرازي ، مكتبة البابي الحلبي ، القاهرة ، غير مؤرّخ.