المبحث الخامس
المعاني اللغوية في سورة «الإخلاص» (١)
في قوله تعالى : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (١) ، فان قوله (أَحَدٌ) (١) بدل من قوله (اللهُ) (٢) كأنّ السياق : «هو أحد» ، ومن العرب من لا ينوّن (٣) فيحذف لاجتماع الساكنين.
وفي قوله تعالى : (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) (٤) (أَحَدٌ) (٤) هو الاسم و (كُفُواً) هو الخبر.
__________________
(١). انتقي هذا المبحث من كتاب «معاني القرآن» للأخفش ، تحقيق عبد الأمير محمد أمين الورد ، مكتبة النهضة العربية وعالم الكتاب ، بيروت ، غير مؤرّخ.
(٢). نقله في إعراب القرآن ٣ : ١٥٥١ ، والمشكل ٢ : ٨٥٣.
(٣). نسبت قراءة عدم التنوين في معاني القرآن ١ : ٤٣٢ الى كثير من القراء الفصحاء ؛ وفي الطبري ٣٠ : ٣٤٤ إلى نصر بن عاصم ، وعبد الله بن أبي إسحاق ؛ وفي السبعة ٧٠١ إلى أبي عمرو ؛ وفي الشواذ الى نصر بن عاصم ، وأبي عمرو ، وعمر بن الخطاب ؛ وفي البحر ٨ : ٥٢٨ إلى أبان بن عثمان ، وزيد بن علي ، ونصر بن عاصم ، وابن سيرين ، والحسن ، وابن أبي إسحاق ، وأبي السمال ، وأبي عمرو في رواية يونس ، ومحبوب والأصمعي ، واللؤلؤي ، وهارون عنه.
أمّا قراءة التنوين فنسبت في الطبري ٣٠ : ٣٤٤ إلى عامّة قرّاء الأمصار إلّا نصر بن عاصم ، وعبد الله بن أبي إسحاق ، والحضرمي ، وفي السبعة ٧٠١ إلى ابن كثير ، ونافع ، وعاصم ، وابن عامر ، وحمزة ، والكسائي.