الذي يبقى في الأرض بعد الحصاد ، تفتّه الريح وتأكله المواشي. وقال الفرّاء : هو أطراف الزرع ، وقيل : هو الحبّ الذي أكل لبّه وبقي قشره.
ووصف العصف بأنه مأكول ، أي فتيت طحين ، حين تأكله الحشرات وتمزّقه ، أو حين يأكله الحيوان فيمضغه ويطحنه ، وهي صورة حسّية للتمزيق بفعل هذه الأحجار التي رمتهم بها جماعات الطير.
وذهب مقاتل وقتادة وعطاء ، عن ابن عبّاس ، أن معنى «عصف مأكول» : أي نبات أكلته الدواب وصار روثا ، الا أنه جاء على أدب القرآن ، كقوله تعالى :(كانا يَأْكُلانِ) [المائدة : ٧٥].
أهداف السورة
١ ـ بيان قدرة الله وحمايته لبيته.
٢ ـ لفت الأنظار الى ما صنعه بأصحاب الفيل.
٣ ـ لقد ضل كيدهم ، وخاب سعيهم.
٤ ـ أرسل الله عليهم جماعات من الطيور في شكل أسراب.
٥ ـ أصابتهم الطير بحجارة مخلوطة بالطّين تحمل الهلاك والدمار.
٦ ـ انتهى الجيش الى ضياع وهزيمة منكرة كما ينتهي الزرع المأكول إلى روث مهمل ضائع.