المبحث الرابع
مكنونات سورة «الكوثر» (١)
فسّر :
١ ـ (الْكَوْثَرَ).
في الأحاديث الصحيحة المتواترة بأنّه نهر في الجنة (٢).
٢ ـ (إِنَّ شانِئَكَ).
قال ابن عبّاس : هو أبو جهل.
وقال عطاء : هو أبو لهب.
وقال عكرمة : العاصي بن وائل.
وفي رواية عن ابن عبّاس : كعب بن الأشرف.
وقال شمر بن عطية : عقبة بن أبي معيط. أخرج ذلك ابن أبي حاتم.
__________________
(١). انتقي هذا المبحث من كتاب «مفحمات الأقران في مبهمات القرآن» للسّيوطي ، تحقيق إياد خالد الطبّاع ، مؤسسة الرسالة ، بيروت ، غير مؤرخ.
(٢). روى مسلم (٤٠٠) في الصلاة ، وأحمد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : بينا رسول الله (ص) ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة ، ثم رفع رأسه متبسّما ، فقلنا : ما أضحكك يا رسول الله؟ قال : «أنزلت علي آنفا سورة ، فقرأ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ (١) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢) إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ)» (٣) ثم قال : «أتدرون ما الكوثر» فقلنا : الله ورسوله أعلم ، قال : «فإنّه نهر وعدنيه ربّي عزوجل ، عليه خير كثير ، هو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة ، آنيته عدد النجوم ، فيختلج العبد منهم ، فأقول : «رب، إنّه من أمتي ، فيقول : ما تدري ما أحدث بعدك».
انظر في شرح أحاديث الكوثر : «فتح الباري» للحافظ ابن حجر ٨ : ٧٣١ ، و «شرح ثلاثيات مسند الإمام أحمد» للسّفّاريني ١ : ٥٣٣ و ٢ : ٢٥٦.