المبحث الرابع
مكنونات سورة «القدر» (١)
١ ـ فيها أقوال كثيرة تزيد على الأربعين ، وحاصلها أقوال عشرة :
ليالي العشر الأخيرة (٢) وليلة أول الشهر ، ونصفه ، والسابعة عشرة ، وثلاثة تليها ، ونصف شعبان ، وقيل : بالإبهام ، والتنقّل كلّ عام ، في كلّ رمضان ، وفي كلّ السنة ، فهذه عشرة أقوال (٣).
__________________
(١). انتقي هذا المبحث من كتاب «مفحمات الأقران في مبهمات القرآن» للسّيوطي ، تحقيق إياد خالد الطبّاع ، مؤسسة الرسالة ، بيروت ، غير مؤرّخ.
(٢). قال الفيومي في «المصباح المنير» مادة (آخرة) : وقولهم في العشر «الاخر» على فاعل أو «الأخير» أو الأوسط» أو «الأوّل» بالتشديد عامّيّ لأن المراد بالعشر الليالي ، وهي جمع مؤنث ، فلا توصف بمفرد بل بمثلها» انتهى. وقال أيضا في مادة «العشر» : والعامّة تذكّر العشر على معنى أنه جمع الأيام. وهو خطأ فإنه تغيير المسموع» وصحيح العربية أن يقال «العشر الأخر» جمع أخرى و «العشر الأواخر» أيضا جمع آخرة.
(٣). «وأخرج البيهقي في «شعب الإيمان» عن ابن عبّاس : أنّ رجلا قال : يا نبيّ الله ، إنّي شيخ كبير ، يشقّ عليّ القيام ، فمرني بليلة لعلّ الله أن يوفقني فيها لليلة القدر. قال : «عليك بالسابعة».
وأخرج أبو داود وغيره ، عن معاوية بن أبي سفيان ، عن النبي (ص) في ليلة القدر قال : «ليلة سبع وعشرين» انتهى.
انظر في ليلة القدر : «أحكام القرآن لأبي بكر بن العربي المالكي ٤ : ١٩٦٢ ، و «تفسير الطبري» ٣٠ : ١٦٦ ، و «تفسير ابن كثير» ٤ : ٥٣٢ ، و «فتح الباري بشرح صحيح البخاري» ، لابن حجر العسقلاني ٤ : ٢٥٥ (كتاب فضل ليلة القدر) ، و «الدر المنثور» للسّيوطي ٦ : ٣٧١.