المبحث الثامن
المعاني المجازية في سورة «العلق» (١)
(كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ (١٥) ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ) (١٦).
هذه استعارة ، لأنّ صفة الناصية بالكذب والخطأ مجاز ، والمراد بذلك صاحب الناصية ، وذلك نظير قوله تعالى : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ (٨) لِسَعْيِها راضِيَةٌ) (٩) [الغاشية] وقد مضى الكلام على هذا المعنى ، وجاء في الآية إبدال النكرة من المعرفة ، وهو قليل في القرآن والكلام ، لأنّ الناصية الأولى معرفة ، والناصية الثانية نكرة وهي بدل من الأولى.
__________________
(١). انتقي هذا المبحث من كتاب : «تلخيص البيان في مجازات القرآن» للشريف الرضي ، تحقيق محمد عبد الغني حسن ، دار مكتبة الحياة ، بيروت ، غير مؤرّخ.