كلاهما متعدّ إلى مفعول واحد ، فيكون لإيلاف قريش لإلف قريش : أي لحبّهم الرحلتين. وقيل آلف بالمد متعدّ إلى مفعولين ، يقال ألف زيد المكان وآلف زيد عمرا المكان ، فيكون معنى الآية لإيلاف الله تعالى قريشا الرحلتين ؛ فعلى هذا الوجه يكون المصدر مضافا إلى المفعول ، وعلى الوجه الأول يكون مضافا إلى الفاعل. وأما تكرار إضافة المصدر في قوله تعالى : (لِإِيلافِ قُرَيْشٍ (١) إِيلافِهِمْ) فقيل إنّ الثاني بدل من الأول. وقيل إنه للتأكيد كما تقول : أعطيتك المال لصيانة وجهك ، صيانته عن ذل السؤال.