وأورده الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل أيضاً (١) ، كما نقل هذا الحديث في صحيح «الترمذي» مراراً ، ففي موضع رواه عن «عمرو بن أبي سلمة» وفي موضع آخر عن «ام سلمة» (٢).
والملاحظة الاخرى هي أنّ «الفخر الرازي» يضيف في ذيل آية المباهلة (سورة آل عمران ، الآية ٦١) بعد نقله لهذا الحديث (حديث الكساء) :
واعلم أنّ هذه الرواية كالمتفق على صحتها بين أهل التفسير والحديث (٣).
كما يجدر ذكر هذه الملاحظة وهي : أنّ الإمام «أحمد بن حنبل» أورد هذا الحديث في مسنده بطرق مختلفة (٤).
* * *
٣ ـ نقرأ في جانب آخر من الروايات العديدة والكثيرة أيضاً أن النبي صلىاللهعليهوآله وبعد نزول آية التطهير كان يمرّ على دار فاطمة عليهاالسلام ولعدّة أشهر «في بعضها ستة أشهر ، وفي بعضها ثمانية أو تسعة أشهر» أثناء ذهابه لصلاة الصبح وينادي : «الصلاة ياأهل البيت! إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيتِ ويُطَهِّرَكُم تَطهِيراً».
وروي هذا الحديث في «شواهد التنزيل» للمفسر الشهير «الحاكم الحسكاني» عن «انس بن مالك» (٥).
وجاء في نفس الكتاب رواية اخرى عن «أبي الحمراء» يذكر فيها أنّ المدّة كانت «سبعة أشهر».
__________________
(١) شواهد التنزيل ، ج ٢ ، ص ٣٣ ، ح ٣٧٦.
(٢) صحيح الترمذي ، ج ٥ ، ص ٦٩٩ ، ح ٣٨٧١ (باب فضل فاطمة).
(٣) تفسير الكبير ، ج ٨ ، ١٠٥ ص ٨٠.
(٤) مسند أحمد ، ج ١ ، ص ٣٣٠ وج ٤ ، ص ١٠٧ وج ٦ ، ص ٢٩٢ (نقلاً عن فضائل الخمسة ، ج ١ ، ص ٢٧٦ وما بعدها).
(٥) شواهد التنزيل ، ج ٢ ، ص ١١ و ١٢ و ١٣ و ١٤ و ١٥ و ٩٢ (انتبهوا إلى أنّ شواهد التنزيل نقل هذه الرواية بطرق عديدة).