الجواب : من الذي قال : إنَّ ذلك الخاتم كان نفيساً ، ولماذا نصغي ونصدّق بمثل ذلك الهراء الفارغ ، ونسير رويداً رويداً نحو إنكار آية قرآنية؟
لقد ورد في رواية واحدة مرسلة وضعيفة أنّ قيمة ذلك الخاتم كانت تعادل خراج الشام! حيث من المسلم به أنّها أكثر شِبهاً بالخرافة لا بالحقيقة ، ولعلها جعلت من قبل الذين وضعوها بقصد التقليل من قيمة هذه الفضيلة العظيمة.
إنَّ في مثل هذه الحالات ليس المهم أن ينفق فيها بل المهم هو أنّ الإنسان نفسه محتاج إلى الشيء ويغضُّ الطرف عنه في سبيل الله ، ويكون هذا الفعل مقروناً بغاية الاخلاص في النيّة.
فعندما تنزل سورة كاملة في القرآن وهي (سورة هل أتى) بسبب اعطاء بضعة اقراص من الخبز (وفي حالة من الجوع طبعاً) إلى المسكين واليتيم والأسير في سبيل الله ، فما العجب في أن تنزل آية بشأن التصدق بخاتم على فقير أثناء الصلاة.
وأمثال هذه الشبهات التي يؤدّي التطرق إلى ذكرها والرد عليها إلى ضياع الوقت.
* * *