من أهلي ، فدعا علياً فأعطاها إيّاه» (١).
٤ ـ ويروي أيضاً في هذا الكتاب عن «سعد بن أبي وقاص» : إنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله بعث بآيات البراءة مع أبي بكر إلى مكة حتى إذا كان ببعض الطريق أرسل علياً عليهالسلام فأخذها منه ثمّ سار بها ، فوجد أبو بكر في نفسه ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لا يؤدّي عني إلّاأنا أو رجل منّي (٢).
٥ ـ ويروي في الكتاب نفسه عن «أبي سعيد الخدري» الصحابي المعروف : إنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله بعث أبا بكر يؤدّي عنه براءة ، فلما أرسله بعث إلى علي عليهالسلام فقال : يا علي أنّه لا يؤدّي عنّي إلّا أنا أو أنت فحمله على ناقته العضباء فسار حتى لحق بأبي بكر فأخذ منه براءة ، فأتى أبو بكر النبي صلىاللهعليهوآله وقد دخله من ذلك مخافة أن يكون قد انزل فيه شيء ، فلما أتاه قال : «مالي يا رسول الله؟ (وساق الحديث) إلى أن ذكر قول النبيّ صلىاللهعليهوآله : «لا يبلّغ عنّي غيري أو رجل منّي» (٣).
٦ ـ وفي هذا الكتاب أيضاً يروي عن «أبي رافع» الصحابي المعروف : إنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله بعث أبا بكر بآيات البراءة إلى الحج فنزل عليه جبرئيل وقال : «إنّه لن يؤدّيها عنك إلّاأنت أو رجل منك» (٤).
٧ ـ ٨ ـ روى الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» ما يقارب من اثنتي عشرة رواية بشأن هذا الموضوع عن أنس بن مالك ، وابن عباس ، وسعد ، وأبي سعيد الخدري ، وأبي هريرة ، وغيرهم حيث يطول المقام بذكرهم جميعاً ، وبمقدور الراغبين الرجوع إلى الكتاب المذكور الذي هو في متناول الجميع من أجل المزيد من التحقيق (٥).
وروى جماعة كثيرة اخرى أيضاً هذه الرواية بطرق مختلفة ، وأنّ رواة هذا الحديث كثيرون إلى الحد الذي يقول المرحوم العلّامة الأميني : «هذا الحديث أخرجه كثير من أئمّة
__________________
(١) تفسير در المنثور ، ج ٣ ، ص ٢٠٩.
(٢) المصدر السابق.
(٣) المصدر السابق ، ص ٢٣٠ (بشيء من الاختصار).
(٤) المصدر السابق.
(٥) شواهد التنزيل ، ج ١ ، ص ٢٣٢ ـ ٢٤٣ (الحديث رقم ٣٠٩ و ٣١٠ و ٣١١ و ٣١٢ و ٣١٤ و ٣١٥ و ٣١٦ و ٣١٧ و ٣١٨ و ٣٢٣ و ٣٢٤ و ٣٢٥).