الأكبر لا يقولها بعدي إلّاكذّاب مفترٍ ، ولقد صليت قبل الناس سبع سنين» (١).
مشيرا إلى أنَّهُ أول من آمن برسول الله صلىاللهعليهوآله من الرجال ، وعليه فإنّه الجدير بحمل لقب «الصديق الأكبر».
وفي نفس الكتاب ، نقل عن «معاذ بن عدوية» قوله : سمع علياً عليهالسلام يقول على المنبر في البصرة : «أنا الصديق الأكبر آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر وأسلمت قبل أن يسلم» (٢).
على أيّة حال ، فهذه منقبة من أفضل المناقب ، وصاحبها أجدر من غيره بخلافة النبي الأكرم صلىاللهعليهوآله.
لقد أورد العلّامة الأميني رحمهالله في الجزء الثالث من الغدير بحثاً مطولاً بشأن إيمان علي عليهالسلام بالنبي صلىاللهعليهوآله على أنّه أول من آمن من الرجال ، وذكر مصادر كثيرة عن أشهر كتب علماء أهل السنة ، حتى أنّه ذكر كثيرا من الشعر لشعراء الإسلام أيضاً كشاهد على ذلك (٣).
وسنخصص فصلاً كاملاً تحت عنوان «المسلم الأول» ، وسيجري البحث عن الكثير من القضايا هناك «إن شاء الله».
* * *
__________________
(١) كنزل العمال ، ج ١٣ ، ص ١٢٢ ، ح ٣٦٣٨٩.
(٢) المصدر السابق ، ص ١٦٤ ، ح ٣٦٤٩٧.
(٣) الغدير ، ج ٣ ، ص ٢١١ ـ ٢٤١.