الرسول الله تعالى أن يجعل اذن علي عليهالسلام (مصداقها الأتم) وتحقق مراد النبي هذا (١).
ونقل مؤلف كتاب «الفضائل الخمسة» هذا الحديث أيضاً ، اضافة لما ذكر من «كنز العمال» ، و «نور الابصار» ، و «مجمع الزوائد» للهيثمي ، و «أسباب النزول» للواحدي (٢).
النتيجة :
مع الأخذ بنظر الاعتبار ما نقلناه سابقاً بخصوص شروط الإمامة والولاية وخلافة الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآله والتي تنص على ضرورة تمتع الأئمّة الإلهيين بالمقدار الكافي والسهم الأعظم من العلم والمعرفة لكي يتمكنوا تحمل مسؤولية قيادة الامّة ، وهداية الخلق في أمر الدين والدنيا ، ويحفظوا تعاليم الإسلام وقوانين الله تعالى ويحرسوا القرآن والسنّة ، ومع الأخذ بنظر الاعتبار أنّ علياً عليهالسلام كان الشخص الوحيد من الامّة الذي يمتاز بمثل هذه المكانة والموهبة بما يطابق الروايات الآنفة الواردة في تفسير الآية المذكورة ، فقد ثبت لنا دون أدنى شك بأنّه لم يكن اليق منه لاحراز مقام الإمامة والخلافة أحد.
* * *
__________________
(١) شواهد التنزيل ، ج ٢ ، ص ٢٨٠ ، ح ١٠١٩.
(٢) الفضائل الخمسة ، ج ١ ، ص ٣٢٠ و ٣٢١.