غَنَمٍ أكثرَ فَساداً فِيها مِنْ حُبِّ المالِ وَالجاهِ فِي دِينِ الرِّجُلِ المُسلِمِ» (١).
وتأسيساً على ذلك ، فإنّ حبّ الجاه والثروة وعبادة المقام تمثل عناصر خطيرة على مستوى عملية هدم الدين وتخريب الإيمان في أعماق النفس ، كما هو الحال في علاقة الذئب والغنم.
٢ ـ ونقرأ في حديث آخر عن الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآله أيضاً أنّه قال : «حُبُّ الجاهِ وَالمالِ يُنبِتانِ النِّفاقَ فِي القَلبِ كَما يُنبِتُ الماءُ البَقلَ» (٢).
٣ ـ وفي حديث آخر عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : «مَنْ طَلَبَ الرِّئاسَةَ هَلَكَ» (٣).
٤ ـ قد أولت الروايات الإسلامية أهمية كبرى لهذهِ المسألة من موقع التحسس لظهور أبسط العلامات لحبّ الجاه وحذّرت منها ، ففي حديث عن الإمام الصادق عليهالسلام أيضاً : «إِيّاكُم وَهَؤلاءِ الرُّؤساءِ الَّذِينَ يَتَرَأسُونَ فَو اللهِ ما خَفَقْتِ النِّعالُ خَلفَ رَجُلٍ إلّا هَلَكَ وأَهلَكَ» (٤).
ويجب التنوية إلى أن المستضعفين والمحرومين غالباً ما كانوا حفاة الأقدام في ذلك الزمان والنعال مختص بالغني ، ومن البديهي أنّ هؤلاء لا يتبعون شخصاً في سبيل الله ومن أجل الخير!
٥ ـ في حديث عن الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآله وفي معرض حديثه عن الجذور الأصلية للذنوب : «أَوّلُ ما عُصِي اللهُ تَباركَ وَتَعالى بِستِّ خِصالٍ حُبِّ الدُّنيا وَحُبِّ الرِّئاسَةِ وَحُبِّ الطَّعامِ وَحُبِّ النِّساءِ وَحُبِّ النَّومِ وَالرَّاحَةِ» (٥).
٦ ـ وعن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال : «إِنّ حُبَّ الشّرفِ وَالذِّكرِ لا يَكُونانِ فِي قَلبِ الخائِفِ الرَّاهِبِ» (٦).
__________________
(١) ميزان الحكمة ، ج ١ ، ص ٤٩٢ ، ح ٣٠٣٤.
(٢) المحجة البيضاء ، ج ٦ ، ص ١١٢.
(٣) اصول الكافي ، ج ٢ ، ص ٢٩٧ ، ح ٢.
(٤) المصدر السابق ، ح ٣.
(٥) الخصال ، ج ١ ، ص ٣٣٠.
(٦) اصول الكافي ، ج ٢ ، ص ٦٩ ، ح ٧.