نهائياً في أنظار الناس وتلف جميع إيجابيّاته ونقاط قوّته في المجتمع.
وإذا كان إفشاء السّر متعلّقاً بالمجتمع أو المذهب والدين فقد يؤدّي أحياناً إلى تعرّض ذلك المجتمع للخطر أو يتعرّض أتباع ذلك المذهب إلى مشاكل كثيرة وقد تسفك في ذلك دماء بريئة وتهتك حرمات المؤمنين وتصادر أموالهم من قبل الأشخاص الذين يعيشون التعصّب الأعمى والجهالة والانحراف.
إنّ الالتفات إلى هذه العواقب والآثار السلبية الأليمة في إفشاء الأسرار يعدّ أحد العوامل المؤثّرة في الوقاية من هذه الرذيلة الأخلاقية ، كما أنّ التدبّر في الآثار السلبية في كل صفة رذيلة من الصفات الأخلاقية الذميمة يعدّ عاملاً للتوقّي من الوقوع والابتلاء في هذه الرذيلة.
ومن الطرق الاخرى للعلاج هو القضاء على أسباب ودوافع هذه الرذيلة واقتلاع جذورها من واقع النفس ، أي عنصر الجهل والحسد والحقد أمثال ذلك.
ومن الطرق الاخرى هو سعة ظرفية الإنسان وأفقه وشرح صدره وروحه وقوّة شخصيته ، فهذا من شأنه أن يساعده على المحافظة والانضباط في دائرة الأسرار.
وكذلك التفكّر في العقوبات الإلهية الشديدة المترتبة على إفشاء أسرار الناس والمجتمع والتي تقدّم الحديث عنها سابقاً يمكن أن يعدّ من الامور النافعة للوقاية من هذه الرذيلة أو علاجها.
ومن العوامل المهمّة الاخرى هو الالتفات إلى هذه الحقيقة ، وهي أنّ إفشاء أسرار الآخرين إذا تسبب في لحوق الضرر والخسارة بهم فإنّ المذيع لسّرهم يعدّ مسبباً لهذه الأضرار وفي الكثير من الموارد يعتبر ضامناً شرعاً وقانوناً لها.