مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ (٣٤) فَأَخْرَجْنا مَنْ كانَ فِيها مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (٣٥) فَما وَجَدْنا فِيها غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (٣٦))
هم قوم لوط ، ولم نجد فيها غير لوط ومن آمن به.
قوله جل ذكره : (وَتَرَكْنا فِيها آيَةً لِلَّذِينَ يَخافُونَ الْعَذابَ الْأَلِيمَ (٣٧))
تركنا فيها علامة يعتبر بها الخائفون ـ دون القاسية قلوبهم (١).
قوله جل ذكره : (وَفِي مُوسى إِذْ أَرْسَلْناهُ إِلى فِرْعَوْنَ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ (٣٨))
أي بحجة ظاهرة باهرة (٢).
.... إلى قوله : (وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) : أي جعلنا بينها وبين الأرض سعة ، و (إِنَّا لَقادِرُونَ) : على أن نزيد في تلك (٣) السعة.
(وَالْأَرْضَ فَرَشْناها فَنِعْمَ الْماهِدُونَ (٤٨))
أي جعلناها مهادا لكم. ثم أثنى على نفسه قائلا : (فَنِعْمَ الْماهِدُونَ).
دلّ بهذا كلّه على كمال قدرته ، وعلى تمام فضله ورحمته.
قوله جل ذكره : (وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (٤٩))
أي صنفين في الحيوان كالذّكر والأنثى ، وفي غير الحيوان ؛ كالحركة والسكون ، والسواد والبياض ، وأصناف المتضادات.
__________________
(١) قيل هي ماء أسود منتن.
(٢) هكذا في م وهي في ص (قاهرة) وكلاهما مقبول في السياق.
(٣) هكذا في م وهي في ص (سلك) والسياق لا يقبل هذه.