قوله تعالى : (هذِهِ ناقَةٌ لَها شِرْبٌ) (١٥٥).
شرب ، مرفوع بالظرف على مذهب سيبويه والأخفش لأنه قد جرى وصفا على النكرة ، والظرف إذا وقع وصفا ارتفع به ما بعده ، كالفعل.
قوله تعالى : (نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ) (١٦٩).
أى ، من عقوبة ما يعملون من الفاحشة. فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه.
قوله تعالى : (كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ) (١٧٦).
ليكة (١) ، يقرأ بالألف واللام. وليكة ، بلام مفردة أصلية ، فمن قرأ بالألف واللام ، عرّفه بالألف واللام ، وجرّه بالإضافة. ومن قرأ (ليكة) بلام أصلية لم يصرفه للتعريف والتأنيث ووزنه فعلة.
قوله تعالى : (أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً) (١٩٧).
يكن ، يقرأ بالياء والتاء. فمن قرأ بالياء كان قوله : (أن يعلمه) اسم يكن. وآية ، خبر مقدم. ولهم ، حشو. وتقديره ، أو لم يكن لهم علم بنى إسرائيل آية لهم. ومن قرأ بالتاء ورفع (آية) كانت التاء لتأنيث القصة ، ويكون (أن يعلمه) فى موضع رفع لأنه مبتدأ ، ويكون (لهم) خبرا مقدما ، وتقديره ، أو لم تكن القصة علم بنى إسرائيل آية لهم.
قوله تعالى : (وَلَوْ نَزَّلْناهُ عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ) (١٩٨).
الأعجمين ، جمع أعجمى ، وأصله ، أعجميّين ، فاستثقلوا اجتماع الأمثال ، فحذفوا الياء الثانية من ياءى النسب ، فبقيت الياء الأول ساكنة ، وحرف الجمع ساكنا فاجتمع ساكنان ، وساكنان لا يجتمعان ، فحذفوا الياء الأولى لالتقاء الساكنين ، ونظير
__________________
(١) (ليكة) قراءة ، حجازى وشامى.