قوله تعالى : (هُمْ وَأَزْواجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الْأَرائِكِ مُتَّكِؤُنَ) (٥٦).
هم ، مبتدأ. وأزواجهم عطف عليه. ومتكئون ، خبر المبتدأ. وفى ظلال ، يتعلق ب (متكئون). وعلى الأرائك ، صفة ل (ظلال) ، ويجوز أن يجعل (فى ظلال) خبرا ، وعلى الأرائك ، خبرا. ومتكئون ، خبرا ، فيكون لمبتدأ واحد أخبار متعددة ، كقول الشاعر : /
١٥٦ ـ من يك ذابتّ فهذا بتّى |
|
مقيّظ مصيف مشتّى |
تخذته من نعجات ستّ |
|
سود جعاد من نعاج الدّشت (١) |
فهذا ، مبتدأ ، وبتّى ، خبر أول. ومقيظ ، خبر ثان. ومصيف خبر ثالث ، ومشتى ، خبر رابع.
قوله تعالى : (لَهُمْ فِيها فاكِهَةٌ) (٥٧).
فاكهة ، مرفوع بالابتداء. ولهم ، خبره. وفيها ، معمول الخبر وهو (لهم) ، ويجوز أن يكون (فيها) الخبر ، و (لهم) معمول الخبر وهو (فيها) ، ويجوز أن يكون كل واحد من (لهم وفيها) خبرين للمبتدأ الذى هو (فاكهة) ، ويجوز أيضا أن يكون
__________________
(١) البيت لأول من شواهد سيبويه ولم ينسبه لقائل. الكتاب ١ / ٢٥٨ وجاء بهامش شرح ابن عقيل تحقيق محيى الدين عبد الحميد «روى بعد هذا الشاهد فى أحد المواضع» وذكر البيت الثانى. ١ ٢٢٣. والشاهد فيه رفع (مقيظ) وما بعده على الخبر كما تقول : هذا زيد منطلق. والنصب فيه على الحال أكثر وأحسن ، ويجوز رفعه على البدل وعلى خبر ابتداء مضمر. والبت : الكساء ، وجعله مقيظا على السعة ، والمعنى مقيظ فيه. والدشت : الصحراء.