النار ، مرفوع من ثلاثة أوجه.
الأول : أن يكون مرفوعا على البدل من قوله تعالى : (سُوءُ الْعَذابِ).
والثانى : أن يكون خبر مبتدأ محذوف ، وتقديره ، هو النار.
والثالث : أن يكون مبتدأ ، ويعرضون عليها ، الخبر.
قوله تعالى : (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا) (٤٦).
يوم منصوب ب (أدخلوا) ، وقرئ (أدخلوا) بفتح الهمزة وقطعها وكسر الخاء. فمن قرأ بوصل الهمزة وضمها وضم الخاء ، كان (آل فرعون) منصوبا ، لأنه نداء مضاف ، وتقديره ، ادخلوا يا آل فرعون. ومن قرأ بفتح الهمزة وقطعها وكسر الخاء كان (آل فرعون) منصوبا لأنه مفعول (أدخلوا).
قوله تعالى : (إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً) (٤٧).
إنما قال : (تبعا) بلفظ الواحد ، وإن كان خبرا عن جماعة ، لأن (تبعا) مصدر ، والمصدر يصلح للجميع.
قوله تعالى : (إِنَّا كُلٌّ فِيها) (٤٨).
كل ، مبتدأ ، وهو فى تقدير الإضافة. وفيها ، خبره ، والجملة من المبتدأ والخبر فى موضع رفع ، لأنها خبر (إن) ، ولا يجوز أن ينصب (كل) على البدل من الضمير فى (إنّا) ، لأن ضمير المتكلم لا يبدل منه ، لأنه لا لبس فيه ، فلا يفتقر إلى أن يوضح بغيره.
قوله تعالى : (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ) (٥١).
يوم ، منصوب بالعطف على موضع الجار والمجرور ، وهو (فى الحياة الدنيا) ، كما تقول : جئتك فى أمس واليوم. وكقول الشاعر :