١٦٠ ـ إذا ما تلاقينا من اليوم أو غدا (١)
قوله تعالى : (وَأَوْرَثْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ هُدىً وَذِكْرى) (٥٣ ، ٥٤).
هدى ، منصوب على الحال من (الكتاب) وذكرى ، عطف عليه ، والعامل فى الحال (أورثنا).
قوله تعالى : (بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ) (٥٥).
يقرأ بكسر الهمزة وفتحها ، فمن كسرها ، جعله مصدر أبكر إبكارا ، ومن فتحها جعله جمع بكر ، وبكر وأبكار ، كقولهم : سحر وأسحار.
قوله تعالى : (إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ) (٥٦).
إن ، بمعنى (ما) كقوله تعالى :
(إِنِ الْكافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ)(٢)
وكبر ، مرفوع بالظرف ، وهو (فى صدورهم) ، لأن الظرف قد فرّغ له ، كما تقول :
ما فى الدار إلا زيد.
قوله تعالى : (قَلِيلاً ما تَتَذَكَّرُونَ) (٥٨).
قليلا ، منصوب لأنه صفة مصدر محذوف وتقديره ، تذكرا قليلا تتذكرون. وما ، زائدة ، ومعناه ، لا تذكّر لهم ؛ لأنه قد يطلق لفظ القلة ، ويراد بها النفى كقولك : قلما تأتينى ، وأنت تريد : ما تأتينى ولهذا أبدل الشاعر من فاعل (قليل) فى قوله :
__________________
(١) شطر بيت من شواهد سيبويه ١ / ٣٥ وقد نسبه إلى كعب بن جعيل ، والبيت بتمامه :
ألا حى ندمانى عمير بن عامر |
|
إذا ما تلاقينا من اليوم أو غدا |
وقد مر ذكره.
(٢) ٢٠ سورة الملك.