وحديث : ان من أصحابي من لا يراني بعدي ولا أراه.
وحديث : ان في أصحابي منافقين.
وحديث : قد كثرت علي الكذابة.
الى غير ذلك من الأحاديث التي وردت في ذم الصحابة مجتمعين وفرادى. وقد جاوزت حد الحصر ، ويكفيك منها ما ذكر في كتاب ( تشييد المطاعن ).
وهذه الأحاديث تعارض حديث النجوم ـ ان صح ـ فلا يجوز العمل به.
لقد جاء في كتب القوم أحاديث تدل بصراحة على منع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عن الاقتداء بالصحابة ، وفيها « ان من اقتداهم في النار ».
قال العاصمي : « وقال عليهالسلام إذا ذكر أصحابي فأمسكوا ، يعني عن الوقيعة فيهم ، عن ذكر زلاتهم وما كان منهم في مقاماتهم ، وأي عبد من عباد الله لم يزل ولو بطرفة!!. فليحذر العاقل في هذا الموضوع عن الوقيعة فيهم وذكر زلاتهم ومساويهم.
وأخبرني جدي احمد بن المهاجر رحمهالله قال اخبر أبو على الهروي قال أخبرنا المأمون قال أخبرنا عطية عن ابن المبارك عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبى حبيب قال قال رسول الله صلّى الله عليه : يكون من أصحابي احداث بعدي ، يعني الفتنة التي كانت بينهم ، فيغفرها الله لهم لسابقتهم ، ان اقتدى بهم قوم من بعدهم كبهم الله في نار جهنم.
قال ابن لهيعة : هذا رأيي منذ سمعت هذا الحديث » (١).
وقال المتقي : « تكون بين أصحابي فتنة يغفر الله لهم لسابقتهم ، ان
__________________
(١) زين الفتى في تفسير سورة هل أتى ـ مخطوط.