وقد ترجم غلام على آزاد القاضي البهاري بقوله : « هو بحر من العلوم وبدر بين النجوم ، جاب ديار الفورب في عنفوان الشباب ، وقرع في طلب العلم كثيرا من الأبواب ، وأخذ أوائل الكتب الدرسية من مواضع شتى ، ثم انقطع برمته الى حوزة درس المولوي قطب الدين الشمس آبادي ، وبدلالة هذا القطب قطع مسافة الاغتراب وانتهى الى أقصى حدود الاكتساب ، وبعد ما تحلى بالفضائل ، وبرع في الأماثل ، قصد الديار الجنوبية من الهند المعبر عنها بالدكن ، ولازم السلطان عالم گير ، فولاه قضاء لكهنو من بلاد الفورب ... ومن مصنفاته سلم العلوم في المنطق ، ومسلم الثبوت في اصول الفقه ـ وتاريخ تأليفه هذا الاسم ـ والجوهر الفرد ، وهي رسالة في مسألة الجزء الذي لا يتجزأ والتصانيف الثلاثة مقبولة متداولة في مدارس العلماء » (١).
وقال نظام الدين السهالوي في مبحث الإجماع ، في الكلام على الاحتجاج بحديث الاقتداء وحديث عليكم بسنتي :
« وأجيب أيضا بأنهما معارضان بقوله صلّى الله عليه وسلّم : أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ، وقوله صلّى الله عليه وسلّم : خذوا شطر دينكم عن هذه الحميراء. فتقاعد الاحتجاج.
وأجيب بأن الحديث الاول ـ وان روي عن المعتبرات ـ لم يعرف. قال ابن حزم في رسالته الكبرى : مكذوب موضوع باطل ، وبه قال احمد والبزار ... » (٢).
__________________
(١) سبحة المرجان بذكر آثار هندوستان ٧٧.
(٢) الصبح الصادق ـ شرح المنار.