القراء ١ / ٧٠ ) وجلال الدين السيوطي في ( طبقات النحاة ) و ( حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة ١ / ٤٧ ).
وذكره ابن حجر العسقلاني فقال : « كان قد تقدم في الفقه والنحو واللغة ودرس وناب في الحكم ، وجمع من تفسير أبي حيان مجلدا سماه ( الدر اللقيط من البحر المحيط ) قصره على مباحث مع ابن عطية والزمخشري » (١).
وقد ذكرنا ترجمته في القسم الثاني من مجلد ( حديث الغدير ).
وطعن ابن قيم الجوزية في حديث النجوم ، حيث قال في الرد على المقلدين : « الوجه الخامس والأربعون قولهم : يكفي في صحة التقليد الحديث المشهور : أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم.
جوابه من وجوه : أحدها ان هذا الحديث قد روي من طريق الأعمش عن أبي سفيان عن جابر ، ومن حديث سعيد بن المسيب عن ابن عمر ، ومن طريق حمزة الجزري عن نافع عن ابن عمر.
ولا يثبت شيء منها.
قال ابن عبد البر : حدثنا محمد بن ابراهيم بن سعيد أن أبا عبد الله ابن مفرح حدثهم ثنا محمد بن أيوب الصموت قال قال لنا البزار : وأما ما يروى عن النبي صلّى الله عليه وسلّم : أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ، فهذا الكلام لا يصح عن النبي صلّى الله عليه وسلّم » (٢).
وقال الحافظ زين الدين العراقي ما نصه : « حديث أصحابي
__________________
(١) الدرر الكامنة ١ / ١٧٤.
(٢) اعلام الموقعين ٢ / ٢٢٣.