لم يصدق أبو بكر وعمر عثمان فيما زعم روايته من استئذانه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في رد طريد الرسول الحكم بن أبي العاص الى المدينة. وقد ذكر ذلك كبار علماء أهل السنة في كتبهم كالغزالي في ( المستصفى ١ / ١٥٣ ) والعبري في ( شرح المنهاج ).
وكان أبو موسى الاشعري متهما في الحديث لدى عمر بن الخطاب ، كما تقدم في هذا الكتاب.
لقد كذب عمر بن الخطاب أبا هريرة واتهمه وأنكر عليه ، حتى ضربه بالدرة وهدده بإخراجه من المدينة المنورة ... قال السرخسي : « ولما بلغ عمر ان أبا هريرة يروى [ بعض ] ما لا يعرف قال : لتكفن عن هذا أو لا لحقنك بجبال دوس » (١).
وقال ابن عبد البر : « وعن أبي هريرة أنه قال : لقد حدثتكم بأحاديث لو حدثت بها زمن عمر بن الخطاب لضربني عمر بالدرة » (٢).
وفي ( كنز العمال ) : « عن السائب بن يزيد قال سمعت عمر بن الخطاب يقول لابي هريرة : لتتركن الحديث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أو لا لحقنك بأرض دوس. وقال لكعب : لتتركن أولا لحقنك بأرض القردة كر » (٣).
ورواه ابن كثير وفيه أيضا : « وقال صالح بن أبي الأخضر عن
__________________
(١) الأصول ١ / ٣٤١.
(٢) جامع بيان العلم ٣٩٩.
(٣) كنز العمال ١٠ / ١٧٩.