أبدا ».
بل روي عنه أنه كان يقول « ثلاث لان يكون رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بينهن لنا أحبّ الىّ من الدنيا وما فيها : الخلافة والكلالة والربا ».
لقد أقدم بعض كبار الصحابة في بعض معاملاته على أمر محرّم باطل ، سبب بطلان حجّه وجهاده مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، على حدّ تعبير عائشة بنت أبي بكر.
وقد روى هذا الأثر كبار المحدثين في كتب المحدثين ، وأئمة الفقه في كتبهم ومشاهير العلماء في التفسير وعلم الأصول في مؤلفاتهم ، وإليك نصوص عبارات طائفة من هؤلاء الاعلام :
قال عبد الرحمن بن القاسم المالكي في كتاب ( المدوّنة الكبرى ) : « وأخبرني ابن وهب ، عن جرير بن حازم ، عن أبي إسحاق الهمداني ، عن أم يونس أن عائشة زوج النبي صلّى الله عليه وسلّم ، قالت لها أم محبة أم ولد لزيد بن أرقم الانصاري : يا أم المؤمنين! أتعرفين زيد بن أرقم؟ قالت : نعم! قالت : فاني بعته عبدا الى العطاء بثمان مائة ، فاحتاج الى ثمنه فاشتريته منه قبل الأجل بستمائة. فقالت بئس ما شريت وبئس ما اشتريت ، أبلغي زيدا أنه قد أبطل جهاده مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ان لم يتب. قالت : فقلت : أفرأيت ان تركت المائتين وأخذت الستمائة؟ قالت : فنعم! من جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف ».
وقال عبد الرزاق بن همام الصنعاني في ( المصنف ) « أخبرنا معمر والثوري عن أبي اسحق السبيعي ، عن امرأة دخلت على عائشة في نسوة فسألتها امرأة فقالت : يا أم المؤمنين! كانت لي جارية فبعتها من زيد بن أرقم بثمان مائة درهم ثم ابتعتها منه بستمائة فنقدته الستمائة وكتب عليه ثمان مائة فقالت عائشة : بئس ما اشتريت وما بئس ما اشترى! أخبري زيد بن