وروى احمد بن بشير عن مسعر بن كدام قال : كان سمرة [ ابن جندب ] أيام مسير الحسين عليهالسلام الى الكوفة على شرطة عبيد الله بن زياد ، وكان يحرض الناس على الخروج الى الحسين عليهالسلام وقتاله » (١).
ولقد علم فيما تقدم طعن أبي حنيفة في سمرة بن جندب.
لقد اتهم أبو بكر المغيرة بن شعبة إذ ردّ خبره في ميراث الجدة حتى أخبره معه محمد بن مسلمة ، ذكر ذلك جماعة منهم الغزالي في ( المستصفى ١ / ١٥٣ ).
وتقدم عن أبي جعفر الاسكافي : ان المغيرة كان يضع الأحاديث القبيحة في أمير المؤمنين عليهالسلام بترغيب من معاوية بن أبي سفيان.
واتهمه عمر بن الخطاب إذ رد خبره في دية الاملاص فقد جاء في [ تذكرة الحفاظ ] : « وروى هشام عن أبيه المغيرة بن شعبة : ان عمر استشارهم في املاص المرأة ـ يعني السقط ـ فقال له المغيرة : قضى فيه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بغرة ، فقال له عمر : ان كنت صادقا فآت أحدا يعلم ذلك. قال : فشهد محمد بن مسلمة ان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قضى به » (٢).
وكان عمرو بن العاص من الصحابة الذين حرضهم معاوية بن أبي سفيان على وضع الأحاديث القبيحة في مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام ، كما مر فيما سبق في عبارة الاسكافي.
__________________
(١) شرح النهج ٤ / ٨٧.
(٢) تذكرة الحفاظ ـ ترجمة عمر بن الخطاب.