وقال الحافظ ابن حجر : « أحد الحفاظ ، من الحادية عشر » (١).
وقال السيوطي : « أحد الأئمة الحفاظ ، روى عن احمد وآدم بن أبي أياس وأبي خيثمة وقتيبة وخلق ، وعنه أبو داود والنسائي وابن ماجة وآخرون ، قال الخطيب : كان أحد الأئمة الحفاظ الإثبات ، مشهورا بالعلم مذكورا بالفضل ، وثقه النسائي وغيره ، وقال ابن يونس : قدم مصر قديما وكتب بها وكتب عنه. مات بالري سنة خمس وقيل سبع وسبعين ومائتين » (٢).
لقد طعن أبو عيسى الترمذي في سند هذا الحديث برواية ابن مسعود ـ وان رواه عن حذيفة وحسن رجاله ـ وذلك حيث قال : « حدثنا ابراهيم ابن اسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل ، ثنى أبي عن أبيه سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : اقتدوا باللذين من بعدي من أصحابي أبي بكر وعمر ، واهتدوا بهدى عمار ، وتمسكوا بعهد ابن مسعود.
هذا حديث غريب من هذا الوجه من حديث ابن مسعود ، لا نعرفه الا من حديث يحيى بن سلمة بن كهيل ، ويحيى بن سلمة يضعف في الحديث ، وأبو الزعراء اسمه عبد الله بن هاني ، وابو الزعراء الذي روى عنه شعبة والثوري وابن عيينة اسمه عمرو بن عمرو ، وهو ابن أخي أبي الأحوص صاحب ابن مسعود » (٣).
أقول : لقد اكتفى الترمذي بهذا المقدار في تضعيفه ، ونحن نضيف الى كلامه بعض كلماتهم في رجاله :
__________________
(١) تقريب التهذيب ٢ / ١٤٢.
(٢) طبقات الحفاظ ٢٥٥.
(٣) صحيح الترمذي ٥ / ٦٧٢.