ولده محمد انعام الله في ( ضميمة الاغصان الأربعة ) فليراجع.
قال صديق حسن القنوجي في مسألة عدالة الصحابة ، « والبحث عن عدالة الراوي انما هو في غير الصحابة وأما فيهم فلا ، لان الأصل فيهم العدالة قال القاضي : هو قول السلف وجمهور الخلف ، وقال الجويني : بالإجماع.
ووجه هذا القول ما ورد من العمومات المقتضية لتعديلهم كتابا وسنة ، كقوله سبحانه : ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ ) ، وقوله : ( جَعَلْناكُمْ أُمَّةً * وَسَطاً ) ، أى : عدلا ، وقوله : ( لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ ) ، وقوله : ( وَالسَّابِقُونَ ) ، وقوله : ( وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ ).
وقوله صلّى الله عليه وسلّم : خير القرون قرني ، وقوله في حقهم : لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه وهما في الصحيح ، وقوله : أصحابي كالنجوم على مقال فيه معروف » (١).
لقد أشير في بعض الكلمات الى حديث مسلم ، والصحيح أنه ليس بمعنى حديث النجوم ، وهذا لفظه : « حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن ابراهيم وعبد الله بن عمرو بن أبان كلهم عن حسين ، قال أبو بكر : ثنا حسين بن علي الجعفي عن مجمع بن يحيى عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه قال : صلينا المغرب مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثم قلنا : لو جلسنا حتى نصلى معه العشاء ، قال : فجلسنا ، فخرج علينا فقال : ما زلتم هاهنا؟ قلنا : يا رسول الله صلينا معك المغرب ثم قلنا نجلس حتى نصلى معك العشاء ، قال : أحسنتم ـ أو أصبتم ـ قال : فرفع رأسه الى السماء ـ وكان كثيرا ما يرفع رأسه الى
__________________
(١) حصول المأمول ٥٦.