بالله منك ، فقال بكمه على وجهه فاستتر به وقال : عذت معاذا ـ ثلاث مرات ـ.
قال أبو أسيد : ثم خرج علي فقال : يا أبا أسيد ألحقها بأهلها ومتعها برازقيتين ـ يعني كرباستين ـ فكانت تقول : ادعوني الشقية.
أخبرنا هشام بن محمد السائب ، حدثني زهير بن معاوية الجعفي : انها ماتت كمدا » (١).
لقد رد أمير المؤمنين عليهالسلام خبر معقل بن سنان الأشجعي في المفوضة فيما رواه جماعة كالغزالي والآمدي وأبي الوليد الباجي وعبد العزيز البخاري وابن الهمام وغيرهم ، قال المتقى : « عن علي انه قال في المتوفى عنها ولم يفرض لها صداقا : لها الميراث وعليها العدة ولا صداق لها ، وقال : لا يقبل قول اعرابي من أشجع على كتاب الله. ص ق » (٢).
وكذّب عمر بن الخطاب هشام بن حكيم على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقد أخرج البخاري قائلا : « حدثنا سعيد بن عفير [ قال ] حدثني الليث [ قال ] حدثني عقيل عن ابن شهاب قال : حدثني عروة بن الزبير ان المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن عبد القاري حدثاه أنهما سمعا عمر بن الخطاب يقول : سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرأنيها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فكدت اساوره في الصلاة فتصبرت حتى
__________________
(١) الطبقات الكبرى ٨ / ١٤٥.
(٢) كنز العمال ١١ / ٢٩.