ضعفه ، بل رجح وضعه » (١).
لقد اكتفى المناوى بقوله : « وابن البيلماني حاله معروف » ولا بأس بإيراد كلمات أساطين الجرح والتعديل فيه وفي أبيه :
قال البخاري : محمد بن عبد الرحمن البيلماني عن أبيه. منكر الحديث ، كان الحميدي يتكلم فيه » (٢).
وقال النسائي : « محمد بن عبد الرحمن البيلماني عن أبيه. منكر الحديث » (٣).
وقال المقدسي : « إذا كان آخر الزمان واختلف الأهواء فعليكم بدين البادية والنساء. فيه محمد بن عبد الرحمن البيلماني قال ابن معين : ليس بشيء » (٤).
وقال عنه في مواضع عديدة بعد أحاديث رواها « لا شيء في الحديث » و « لا شيء » و « ليس بشيء » و « كان يتهم » ( أنظر : ص ٢٦ ، ٤٢ ، ٤٦ ، ٤٩ ، ٨٢ ، ١١٢ ، ١٢٢ ، ١٢٣ ، ١٣٦ ، ١٤١ ).
وقال ابن الجوزي بعد الحديث المذكور : « قال المصنف : هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال يحيى بن معين : محمد بن الحارث ومحمد بن عبد الرحمن ليسا بشيء ، قال أبو حاتم : حدث محمد بن عبد الرحمن عن أبيه بنسخه شبيه بمائتي حديث كلها موضوعة ، لا يحل الاحتجاج به ولا ذكره في الكتب الا تعجبا » (٥).
__________________
(١) فيض القدير ١ / ٤٦٠.
(٢) الضعفاء والمتروكين للبخاري ١٠٣.
(٣) الضعفاء والمتروكين للنسائى ٩٣.
(٤) تذكرة الموضوعات للحافظ المقدسي ٢٥.
(٥) الموضوعات ١ / ٢٧١.